الاثنين، 20 أكتوبر 2008

الوقت هو الحياة

لعل أكثر ما يندم عليه الإنسان تضييعه للوقت ، الذي إن مر فإنه لا يعود ، ويعد التعويض في هذا المجال من الأمور الصعب تحقيقها ، لأنه أحياناً يكون للوقت خصوصية ومناسبة لا تتكرر إلا نادراً . قال الله تعالى في سورة يونس :(( هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ..)) فمن خلال حركة الشمس نعلم الساعات ومن خلال القمر نحسب الشهور ، فكل هذه التيسيرات من الله لنقوم بواجبنا نحو أنفسنا والآخرين ، ونرسم لحياتنا طريق المجد والعزة ، ونستشعر معنى العمل والسعي الدؤوب . لعل الذي جعلنا مستقرين في ذيل الأمم هو تقاعسنا في استغلال أوقاتنا حق استغلال ، وتهميش الساعات ، وعدم التخطيط لحياتنا ، والعيش كما يحلو لنا من غير اكتراث بمعنى النجاح والإنجاز . مع أن نواميس الحياة كلها ، ومعاملاتنا الشرعية السماوية تدلنا على اتباع النهج الصحيح والطريق السليم الذي يقودنا نحو القمة والمكوث فيها . فالصلوات الخمس ، والصيام لها أوقات معينة لا نتقدمها دقيقة ولا نتأخر عنها . إنها الايجابية ومعرفة الحياة على حقيقتها ، ومعرفة ذواتنا التي تخلينا عنها ، وتركنا شهواتنا هي التي تقودنا ، فكانت النتيجة هي التي نعيشها وننغمس في أوحالها . لا بد من وقفة مع النفس ، حتى لا نفقد أكثر مما أضعناه ، وأن نترك الماضي ونتطلع للمستقبل ، ونبدأ مع ذواتنا ونحاول أن نرتقي بها بجميع جوانبها العلمية والعملية . ودمتم أخواني مستبشرين بالتألق والنجاح وتحقيق هدف المسلم في الحياة ، ولا تنسوا أخوانكم في مشارق الأرض ومغاربها ، والدال على الخير كفاعله

هناك تعليقان (2):

اقصوصه يقول...

فعلا

الوقت من اغلى ما نملك

ولو نجحنا باستثماره وتقسيمه بطريقه جيده

نكون ضمنا لانفسنا حياه ناجحه

وفق كل المقاييس:)

tarek momen يقول...

الأخ الكريم
اشكر لك تشريفك مدونتي بالزيارة و التعليق
اسعد بشدة عندما اجد تعليقات من خارج القطر المصري
يعطيني ذلك احساس بانه من الممكن ان يحقق المدونون ما عجزت عنه الحكومات العربية
الا وهي الوحدة المنشودة بين العرب
الموضوع جميل ووجهة النظر جديدة لم يسبق لي قراءتها
اهنئك علي الطرح راجيا الله العلي القدير ان يجعلك دائما من الناصحين
تحياتي