الأحد، 5 أبريل 2009

قيد الأفكار

أحَب أن يقدم لأمته عملاً يفتخر به ، ولكنه ظل يردد هذه الفكرة في مخيلته ولم يصل حتى الآن لمرحلة التنفيذ ، أعتقد فترة أنه لا يملك المقومات التي تؤهله لخوض هذا الغمار ، فكلما وجد ناجحاً ظل يفكر أنه أفضل منه ولا يستطيع أن يجاريه فيما قدمه ، وهكذا خيب ظنه بنفسه ، بمجرد أن قارن نفسه بالآخرين ، وظل المشروع مجرد فكرة ضلت طريقها في غياهب الأفكار الشريدة ، فلم يقيدها كما فعل ابن القيم في كتابه صيد الخاطر ليخرجها عملاً يفتخر به ، ويستفيد منه الآخرون . لعله أعتقد أن لا يملك المقومات الأساسية للنجاح ، وهذا ما جعله يتقاعس، والنفس أحياناً لأنها أعتادت الكسل والدعة ، تقف بجانب الشيطان في بث الوسوسة التي تحبط الفرد وتجعله يتردد في تنفيذ ما خطط له . تقيد الأفكار هي المرحلة الأولى ، وهي وضع القدم الأولى في الطريق الصحيح ، فعندما يباشر بهذا الفعل يجد الأمور تسير على هوى ما خطط ، فيحصل النجاح تلو النجاح . لا نستطيع أن نحكم على أعمالنا بأنها فاشلة ، ولكن علينا أن نقدمها ليحكم الآخرين عليها ، وإن كان ولا بد فلنعرضها على أصحاب الاختصاص ومن لهم باع طويل في نفس المجال ، ثم نعرضها بحلتها الجديدة .