هموم إيجابية ، وأخرى سلبية !
تحملها الأنفس التي لا تتشابه ، فمن نفس تحمل هم الإسلام والمسلمين ، إلى نفس أنغمست في الدنيا ونسيت رسالتها .
ومع كثرة الهموم يكون الانتظار لليوم الذي ينزاح فيه الهم ويزول ، وقد يطول حمل الهم أيام وسنوات ، وقد تكون طوال الحياة التي يعيشها الإنسان.
ولكن انتظار ساعة تنفيس هذا الهم يترقبه الكل ، ومن ضمن هؤلاء منتظر الزيدي ، الذي ظل يحمل هم وطنه ، ولقد طال انتظاره حتى كان اليوم المرتقب الذي نفس فيه (( منتظر )) الغيظ الذي حمله ، وكان في وجه رمز الاحتلال .
ولعل الكثير من العرب يحمل هذا الغيظ الجاثم على صدروهم ، فإن لم تلسعه حمى الإحتلال ، إلا أنه يعيش معنى الجسد الواحد الذي يتحتم عليه مشاركة إخوانه ؛ الأحياء منهم والشهداء .
فكم من مخلص يَسْعد ببطولات صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويذب عنهم كل الألسنة التي تحاول النيل منهم ، أو التقليل من شأنهم .
ولا أعتقد أن ما قام به (( منتظر الزيدي )) غريباً ، مع غرابة السلاح الذي استعمله - الحذاء - الذي كان فعالاً بالنسبة لمنتظر ، فكم من سلاح تخضب بالصدأ والتحجر والعطب من عدم الإستعمال ، مع أن دواعيها حاضرة .
لا يزال الخير حاضراً في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فحذاء منتظر برهن ذلك ، من خلال تعاطف المسلمين معه .
فكيف إذا كان البرهان سلاح آخر .
الأحد، 21 ديسمبر 2008
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)